الخير والبركة في الكتاب والسنة - محمد الريشهري - الصفحة ١٠٤
ومن طلب رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس. والسلام. (1) 311. الإمام الباقر (عليه السلام): من أعطي الخلق والرفق فقد أعطي الخير كله والراحة وحسن حاله في دنياه وآخرته، ومن حرم الرفق والخلق كان ذلك له سبيلا إلى كل شر وبلية، إلا من عصمه الله تعالى. (2) 312. الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة من تمسك بهن نال من الدنيا والآخرة بغيته: من اعتصم بالله، ورضي بقضاء الله، وأحسن الظن بالله. (3) 313. العالم (عليه السلام): والله ما أعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلا بحسن ظنه بالله ورجائه له، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمنين. والله تعالى لا يعذب عبدا بعد التوبة والاستغفار إلا بسوء ظنه، وتقصيره في رجائه الله عزوجل، وسوء خلقه، واغتيابه للمؤمنين. وليس يحسن ظن عبد مؤمن بالله عزوجل إلا كان الله عند ظنه؛ لان الله تعالى كريم يستحيي أن يخلف ظن عبده ورجاءه، فأحسنوا الظن بالله وارغبوا إليه؛ فإن الله تعالى يقول: (الظآنين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا) (4). (5) 314. تحف العقول: سأله [أي الإمام الصادق (عليه السلام)] رجل أن يعلمه ما ينال به خير الدنيا

١. الأمالي للصدوق: ٢٦٨ / ٢٩٣ عن يحيى بن أبي القاسم عن الإمام الصادق عن أبيه عن جده (عليهم السلام)، الاختصاص: ٢٢٥ عن الإمام الصادق عن أبيه عن جده (عليهم السلام)، روضة الواعظين: ٤٨٥، بحار الأنوار:
٧١
/ ٢٠٨ / ١٧ وص ٣٧١ / ٣.
٢. حلية الأولياء: ٣ / ١٨٦ عن ابن المبارك.
٣. تحف العقول: ٣١٦، بحار الأنوار: ٧٨ / ٢٢٩ / ٢.
٤. الفتح: ٦.
٥. عدة الداعي: ١٣٥، إرشاد القلوب: ١٠٩ عن الإمام الصادق (عليه السلام) نحوه، بحار الأنوار: ٦ / 28 / 29 و ج 70 / 399 / 72.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست