308. عنه (عليه السلام): طلبت القدر والمنزلة فما وجدت إلا بالعلم؛ تعلموا يعظم قدركم في الدارين. وطلبت الكرامة فما وجدت إلا بالتقوى؛ اتقوا لتكرموا.
وطلبت الغنى فما وجدت إلا بالقناعة؛ عليكم بالقناعة تستغنوا. وطلبت الراحة فما وجدت إلا بترك مخالطة الناس إلا لقوام عيش الدنيا؛ اتركوا الدنيا ومخالطة الناس تستريحوا في الدارين، وتأمنوا من العذاب. وطلبت السلامة فما وجدت إلا بطاعة الله؛ أطيعوا الله تسلموا. وطلبت الخضوع فما وجدت إلا بقبول الحق؛ اقبلوا الحق فإن قبول الحق يبعد من الكبر. وطلبت العيش فما وجدت إلا بترك الهوى؛ فاترك الهوى ليطيب عيشكم. وطلبت المدح فما وجدت إلا بالسخاوة؛ كونوا أسخياء تمدحوا. وطلبت نعيم الدنيا والآخرة فما وجدت إلا بهذه الخصال التي ذكرتها. (1) 309. الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في دعائه للأضحى والجمعة -: وأسألك اللهم ربنا بأن لك الملك ولك الحمد، لا إله إلا أنت الحليم الكريم، الحنان المنان، ذو الجلال والإكرام، بديع السماوات والأرض، مهما قسمت بين عبادك المؤمنين من خير، أو عافية، أو بركة، أو هدى، أو عمل بطاعتك، أو خير تمن به عليهم تهديهم به إليك، أو ترفع لهم عندك درجة، أو تعطيهم به خيرا من خير الدنيا والآخرة؛ أن توفر حظي ونصيبي منه. (2) 310. الإمام الحسين (عليه السلام) - لرجل سأله عن خير الدنيا والآخرة -: بسم الله الرحمن الرحيم. أما بعد، فإنه من طلب رضا الله بسخط الناس كفاه الله أمور الناس،