أهل السنة وتقول قد لا يقبله الخلفاء الثلاثة أنفسهم فهم أعلنوا بالعشي والإبكار أن الرسول خير منهم وأبعد نظرا " ومعرفة بعواقب الأمور، وأحرص على القرآن والدين.
وبالرغم من أن نظرية شيع أهل السنة في جمع القرآن الكريم صارت هي النظرية الرسمية لدولة الخلافة التاريخية إلا أن هنالك روايات متعددة رواها أصحاب الصحاح وجميعها تفيد بأن القرآن كان مكتوبا " ومجموعا " في كتاب مؤلف في عهد رسول الله. فقد روى الطبراني وابن عساكر عن الشعبي أنه قال: (جمع القرآن على عهد رسول الله ستة من الأنصار...) (1) وأخرج النسائي عن عبد الله بن عمر قوله: (جمعت القرآن فقرأت به كل ليلة) فبلغ النبي فقال: (اقرأه في شهر) وروى الحاكم في مستدركه عن زيد بن ثابت أنه قال: (كنا عند رسول الله نؤلف القرآن من الرقاع) قال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه) (2) فكيف نترك هذه الروايات التي تتفق مع نظرية أهل بيت النبوة وشيعتهم في جمع القرآن، ونرجح، وبغير مرجح، روايات شيع أهل السنة الأخرى التي تقول أن الرسول ترك القرآن من دون كتابه ولا جمع، فجاء الخلفاء الثلاثة وسدوا هذه الثغرة. ولولا هم لضاع القرآن، فأي الطائفتين أولى بالترجيح وأليق بمقام النبوة!؟
ومع أن نظرية شيع أهل السنة في جمع القرآن ساقطة علميا " وعقليا " كشجرة اجتثت من فوق الأرض إلا أنها فتحت أبواب الشائعات بنقص سور (3).
أقوال العلماء من شيعة أهل بيت النبوة 1 - قال الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين العاملي: (كان القرآن مجموعا " أيام النبي على ما هو عليه الآن، من الترتيب والتنسيق، في آياته وسوره