وقال: من رضي عن نفسه، كثر عليه الساخطون.
وقال: بئس العبد، عبد يكون ذا وجهين، وذا لسانين، يطري أخاه شاهدا، ويأكله غائبا.
وقال: أورع الناس من وقف عند الشبهة، وأعبد الناس من أقام الفرائض، وأزهد الناس من ترك الحرام.
وقال: رياضة الجاهل، ورد المعتاد عن عادته، كالمعجز.
وقال: من كان على بينة من ربه، هانت عليه مصائب الدنيا، ولو قرض ونشر (1).
وقال: إن الله لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، فأنى أن يوصف من تعجز الحواس أن تدركه، والأوهام أن تناله، والخطوات أن تحسده، والأبصار أن تحيط به، جل عما يوصف الواصفون، وتعالى عما ينعته الناعتون، نأى، في قربه، وقرب في نأيه، فهو في نأيه قريب، وفي قربه بعيد.
وقال: في تفسير قوله تعالى (وما تشاءون إلا أن يشاء الله) قال: إن الله قد جعل قلوب الأئمة منبع إرادته، فإن شاء شيئا شاءوه (2).