روايته، قال بكير: وحدثني رجل عن أبي حنين أنه قال: رأيت ذلك الأسود (1).
هذا وقد روى الحديث الشريف النسائي في الخصائص (2)، وابن الأثير في أسد الغابة (3)، والطبري في تفسيره (4) والإمام أحمد في المسند (5)، والهيثمي في مجمعه (6)، والذهبي في ميزان الاعتدال (7)، والحاكم في المستدرك (8)، وابن سعد في طبقاته (9)، وأبو نعيم في الحلية (10)، والخطيب البغدادي في تاريخه (11)، والمتقي الهندي في كنز العمال (12)، والشوكاني في نيل الأوطار (13).
ويذهب الدكتور أحمد صبحي إلى أن الخوارج لم يفسدوا على الإمام علي أمره في مجال السياسة والحرب فحسب، بل وفي مجال المبادئ والعقائد التي استنفر أصحابه ليحاربوا من أجلها، ولم يكن جدال الإمام معهم بكاف لإقناعهم، بل لا بد من الانقياد للإمام لكبت الأهواء الجامحة، فالفوضى المطلقة الناجمة عن الغلو في الاجتهاد، وتحكيم الرأي، لا بد وأن تقابلها سلطة مطلقة لحاكم في مجتمع في مجتمع يدين بالثيوقراطية، أو بالسياسة المستندة إلى الدين،