وفي رواية عن أبي الجحاف عن عطية عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا، كتاب الله، وأهل بيتي (1).
وأخرجه أحمد في المسند من طريق، عطية عن أبي سعيد، وأخرجه الترمذي (2) عن طريق الأعمش عن عطية أبي سعيد، ثم قرنه بقوله:
والأعمش عن حبيب بن ثابت عن زيد بن أرقم وعن طريق زيد بن الحسن القرشي الكوفي الأنماطي عن الإمام جعفر الصادق عن الإمام محمد الباقر عن جابر بن عبد الله مرفوعا " (3).
وروى مسلم في صحيحه بسنده عن زيد بن أرقم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، يوما " فينا خطيبا " بماء يدعى خما " بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: أما بعد، ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر، يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم ثقلين، أولهما: كتاب الله، فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به، فحث على كتاب الله، ورغب فيه، ثم قال:
وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي (4).
وفي رواية: فقلنا: من أهل بيته، نساؤه؟ قال: لا، وأيم الله، إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر، ثم يطلقها فترجع إلى بيت أبيها وقومها، أهل بيته، أصله وعصبته، الذين حرموا الصدقة بعده (5).