خامس الراشدين، حيث ينتهي بعهده عهد الخلافة، ويبدأ عصر الملوك، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث يقول: ستكون خلافة نبوة، ثم يكون ملك ورحمة، ثم يكون ملك وجبرية، ثم يكون ملك عضوض (1).
وفي رواية الحافظ أبي نعيم عن الليث عن عبد الله بن سابط عن أبي ثعلبة الخشني عن معاذ وأبي عبيدة بن الجراح، رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا الأمر بدأ رحمة ونبوة، ثم يكون رحمة وخلافة، ثم كائن ملكا " عضوضا " ثم كائن عتوا " وجبرية، وفسادا " في الأمة، يستحلون الحرير والخمور، يرزقون على ذلك وينصرون، حتى يلقوا الله عز وجل (2).
وفي رواية أبي داود بسنده عن سعيد بن جهمان عن سفينة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله الملك - أو ملكه - من يشاء (3).
وفي رواية الطحاوي خلافة النبوة ثلاثون سنة، ثم يؤتي الله ملكه من يشاء أو الملك (4).
وفي سنن أبي داود: قال سعيد، قال لي سفينة: أمسك عليك: أبا بكر سنتين، وعمر عشرا "، وعثمان اثنتي عشرة، وعلي كذا، قال سعيد: قلت لسفينة: إن هؤلاء (أي بني أمية) يزعمون أن عليا " عليه السلام، لم يكن بخليفة، قال: كذبت أستاه بني الزرقاء، يعني مروان (5).