الله صلى الله عليه وآله في حديث له.
انتهيت من قراءة الكتب وقد تشيعت تماما وطويت صفحة الأيام الماضية، وقررت أن أبدأ من يومي هذا حياة جديدة.
وفي اليوم الذي وعدتني به صديقتي بتول جزاها الله خيرا عني كل خير، أتت إلي وقد بدا عليها الحزن قليلا، فقلت: لم يا صديقتي هذا الحزن؟ قالت: إنه يوم عاشوراء وقد قال الإمام الصادق عليه السلام: أنه علينا أن لا نبتسم في هذا اليوم ففيه قتل الحسين عليه السلام وكانت هذه مصيبة على الأمة الإسلامية كلها.
فقلت: لعن الله أعداء الإسلام، وعجل فرجك أيها الإمام المنتظر لتملأ هذه الدنيا قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا.
فاستغربت صديقتي وقالت: أتهزئين، قلت: حاشى وكلا، وقبلتها بين عينيها وقلت أشكرك - أشكرك يا بتول على هذه الهدية، فلقد أنقذتيني من ظلام وجهل كنت أعيشه ونقلتيني إلى النور والعلم والنبوة والعقائد الصحيحة إلى أحضان أئمة الهدى أحفاد رسول الله صلى الله عليه وآله، فهل من مزيد من هذه الكتب.
فقالت: إذا كنت قد اكتفيت وصار عندك يقين تام فسأعطيك بعض من كتبنا من المؤلفين الشيعة.
فقلت: أتمنى هذا، ودعينا الآن نذهب لحضور عاشوراء، فذهبت ورأيت الناس في بكاء وعويل وكأن الحسين عليه السلام قد استشهد لتوه، فبكيت معهم وعشت لحظاتهم المباركة الحزينة وأحسست بانجلاء الكروب عن نفسي وتنفست الصعداء واعتبرت هذا اليوم أول يوم من مسيرة تشيعي واعتبرت هذا البكاء حزنا على الأيام الماضية وعلى