علي وعمار عند عائشة فقالت: أما علي فلست قائلة لك فيه شيئا، وأما عمار فإني سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول فيه: لا يخير بين أمرين إلا اختار أشدهما (1)، فلا نستغرب إذن من عائشة إذا أماتت سنة النبي صلى الله عليه وآله وأحيت بدعة عثمان في إتمام الصلاة لإرضاء معاوية وحكام بني أمية، الذين كانوا يتبعونها في حلها وترحالها ويمجدونها ويأخذون الدين عنها.
كما أن عائشة كانت تفتي لهم برضاعة الكبير، وكانت ترى أن الرجال يمكنهم أن يرضعوا من النساء فيصبحوا بذلك من محارمهن، وقد وفينا البحث في هذه المهزلة.
وما أخرجه الإمام مالك في موطأه تقشعر منه جلود المؤمنين والمؤمنات إذ يقول بأنها كانت تبعث بالرجال إلى أختها أم كلثوم وإلى بنات أخيها فيرضعوا منهن وتستبيح أم المؤمنين عائشة بعد تلك الرضاعة مقابلتهم دون حجاب (2)، لأنهم على رأيها أصبحوا من محارمها! وما علينا إلا أن نتصور أحد المسلمين يفاجأ بزوجته مع أحد الرجال وهو يداعب ثدييها بالرضاعة فتقول زوجته: إني أرضعته لكي يصبح ابني ويدخل علينا بدون حرج.
وما على الزوج المسكين إلا أن يتحمل بدعة عائشة ولا يجد في نفسه حرجا مما قضت، ويسلم تسليما.
وهذه الطامة وحدها كافية للكشف عن الحقيقة ولمعرفة الحق من الباطل، وبهذا يتبين لنا بأن أهل السنة والجماعة يعبدون الله بنصوص