بالنار واللعن على ترك بعض المستحبات أو فعل بعض المكروهات بيانا لتأكد الاستحباب حتى كأنها واجبة ولشدة الكراهة حتى كأنها محرمة أو لأن التهاون بها ربما ينجر إلى التهاون بالواجب وفعل المحرم كما ورد أن من ترك فرق شعره فرق بمنشار من نار. ونظير ذلك اللعن على فعل المكروه كلعن المحلل والمحلل له ولعن النائم في البيت وحده والمسافر وحده وآكل طعامه وحده كما يأتي في فصل اتخاذ القبور مساجد. وإطلاق المعصية على فعل المكروه كما في المعاصي المنسوبة إلى الأنبياء عليهم السلام على ما مر في الأمر الخامس (ومما) ورد من إطلاق الكفر ونحوه على الذنب في القرآن قوله تعالى (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فأن الله غني عن العالمين) (وفي الأحاديث) قوله (ص) لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب والنياحة على الميت. أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم (روى الثلاثة مسلم) (1) وفي الجامع الصغير للسيوطي (2) عن الطبراني في الكبير: من أرضى سلطانا بما يسخط ربه خرج من دين الله. قال العزيزي في الشرح: إن استحل وإلا فهو زجر وتهويل " انتهى ". وقال الحفني في الحاشية: أي من كماله أو حقيقته إن استحل " انتهى " (وقوله ص) بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة (رواه مسلم). العهد بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر (رواه أحمد وأهل السنن).
بين العبد والكفر والإيمان الصلاة فإذا تركها فقد كفر وأشرك. من تركها - أي الصلاة - عمدا فقد خرج عن الملة. من تركها متعمدا فقد برئت منه الذمة " رواهما عبد الرحمن بن أبي حاتم في سننه " من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله رواه أحمد " أنس عنه ص " لا دين لمن لا عهد له " أبو هريرة عنه ص " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يقتل حين يقتل وهو مؤمن (أبو هريرة عنه ص) علامة النفاق الكذب وسوء الخلق والخيانة (عبد الله بن عمر عنه ص) إن النفاق عبارة عن أربع: الخيانة والكذب والغدر والفجور (أبو هريرة عنه ص) المراء في القرآن كفر (وعنه ص) لا يفوت حضور الجماعة إلا منافقا (أبو ذر عنه ص) الرقي والتمائم من الشرك (أبو هريرة عنه ص) من قال مطرنا