أو غير ذلك. وللتعارض علاجات وردت بها الأخبار والروايات وقال بها علماء المسلمين " منها " العرض على كتاب الله والثابت من سنة رسول الله " ص " فيؤخذ بما وافق ويترك ما خالف " ومنها " الموافقة للإجماع أو السيرة أو المشهور بين علماء المسلمين أو الموافقة لما عليه الصحابة والتابعين " ومنها " الترجيح بحسب السند بكون رواته أوثق أو أحفظ أو أكثر أو الدلالة بكونه أظهر دلالة أو العبارة بكونها أفصح أو أحسن سبكا أو غير ذلك.
* الخامس * الكتاب والخبر عربيان وفيهما كسائر كلام العرب الحقيقة والمجاز " فالحقيقة " (1) الكلمة المستعملة فيما وضعت له كقولك سمعت زئير الأسد في الغاب وتريد الحيوان المفترس " والمجاز " الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له لمناسبة ما وضعت له مناسبة موافقة للعرف غير مستهجنة (2) كقولك رأيت أسدا في الحمام وتريد رجلا شجاعا، والمناسبة بينهما الشجاعة. وقد كثر المجاز في كلام العرب جدا ومنه الكتاب والخبر بل أكثر كلام العرب مجاز " ومما " جاء منه في القرآن: يد الله فوق أيديهم.
واصنع الفلك بأعيننا. ولتصنع على عيني. فإنك بأعيننا. ولو ترى إذ وقفوا على ربهم.
يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله. كل شئ هالك إلا وجهه. أينما تولوا فثم وجه الله.
ويبقى وجه ربك. الرحمن على العرش استوى. يخافون ربهم من فوقهم. فكان من ربه قاب قوسين أو أدنى. إلا من رحم ربك إلا من رحم الله. وغضب الله عليه. الله يستهزئ بهم وجاء ربك. و " القرينة " على المجاز في الكل عدم إمكان إرادة المعنى الحقيقي المستلزم للتجسيم والتحير. والوجود في مكان دون غيره وكونه محلا للحوادث " ومما " جاء منه في السنة حديث أبي هريرة: إن النار لا تمتلئ حتى يضع الله قدمه فيها. لقد عجب الله أو ضحك من فلان وفلانة والقرينة ما مر. " ولا بد " للمجاز من قرينة كقولنا في المثال المتقدم في الحمام لأن الحيوان المفترس لا يكون في الحمام عادة وقد تكون القرينة حالية لا مقالية فتخفى على بعض الأفهام ويقع فيها الاشتباه وقد يكثر استعمال اللفظ في