لفظ رواية ابن مسعود مرفوعا ورواية ابن مسعود موقوفا عليه فليناد أعينوني يا عباد الله ونقل عن عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال سمعت أبي يقول حججت خمس حجج فضللت في إحداهن عن الطريق وكنت ماشيا فجعلت أقول يا عباد الله دلونا على الطريق فلم أزل أقول ذلك حتى وقعت علي الطريق فقل للوهابية التي تدعي نسبتها إلى الإمام أحمد كيف جاز له أن يطلب الدلالة علي الطريق من غير الله وهو غائب من غير أن يراه ومن شبه الوهابية في تكفير من استغاث أو نادى غائبا من نبي أو ولي قد مات إن الذين ينادون نبيا أو وليا مستغيثين به قد يكون نداؤهم في أماكن متعددة في زمان واحد ويكون عددهم كثيرا جدا مما يبلغ مئات الألوف وهم يعتقدون أن المستغاث به يحضر حين ندائه في ذلك الآن وهذا بصرف النظر عن كونه كفرا وشركا لما فيه من جعل ذلك المنادى موصوفا بما هو من صفات الرب عز وجل ممتنع عقلا فمن البديهي أن الجسم الواحد لا يكون في زمان واحد موجودا في أماكن متعددة والجواب أنه ليس من معتقد المسلمين حضور المنادى بشخصه حين ندائه في الأماكن المتعددة فإن ذلك المعتقد كفر وذلك الحضور مخال وإنما المعتقد حضور البركة بخلق الله تعالى إياها في تلك الأماكن المتعددة لطفا منه ورحمة بالمستغيث لكرامة المستغاث به وليس في ذلك محال فإن رحمة الله تعالى واسعة ليس لها حد ثم إن الوهابية لما رمت المسلمين بهذا المعتقد الذي هم براء منه ساقت على بطلانه ما ذكره الفقهاء في شرائط النكاح وذلك أنهم قالوا تزوج رجل
(٦٢)