آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة) قال ابن عباس إن الوسيلة كل ما يتقرب به إلى الله تعالى والوهابية جعلت الوسيلة خاصة بالأفعال وهو؟؟؟ بل ظاهر الآية تخصيصها بالذوات فإنه تعالى قال في هذه الآية (اتقوا الله) التقوى عبارة عن فعل المأمور به وترك المنهي عنه فإذا فسرنا الوسيلة بالأعمال كان الأمر بابتغاء الوسيلة إليه تأكيد للأمر بالتقوى بخلاف ما ذا أريد بها الذوات فإن الأمر حينئذ يكون تأسيسا وهو خير من التأكيد.
ومنها قوله تعالى (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أبهم أقرب) قال ابن عباس هم عيسى وأمه وعزيز والملائكة وتفسير الآية إن الكفار يعبدون الأنبياء والملائكة على أنهم أربابهم فيقول الله لهم أولئك الذين تعبدونهم هم يتوسلون إلى الله بمن هو أقرب فكيف تجعلونهم أربابا وهم عبيد مفتقرون إلى ربهم متوسلون إليه بمن هو أعلى مقاما منهم ومنها قوله تعالى (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لو جدوا الله توابا رحيما) فقد علق تعالى قبول استعفارهم باستغفاره عليه الصلاة والسلام وفي ذلك صريح دلالة على جواز التوسل به صلى الله عليه وسلم وقبول المتوسل به كما يفهم من قوله تعالى (لوجدوا الله توابا رحيما) وأنت تعلم أن استغفاره صلى الله عليه وسلم لأمته لا يتقيد بحال حياته كما دلت عليه الأحاديث الواردة مما سننقله لا يقال إن الآية وردت في قوم معينين فلا عموم لها لأنا نقول إنها وإن وردت في قوم معينين في حال حياته صلى الله عليه وسلم تعم بعموم العلة كل من وجد فيه ذلك الوصف سواء كان في حال حياته أو بعد موته صلى الله عليه وسلم ومنها قوله تعالى (فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه) فنسب