وآله وسلم) لما أراد أن يركب بغلته جاء علي بن أبي طالب فحل حزام البغلة ليقع النبي قال الأزدي: من كانت هذه حالة لا يروى عنه (2).
قلت لعله سمع هذه القصة أيضا من الوليد.
وقال ابن عدي قال يحيى بن صالح الوحاظي أملى على حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن بسرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حديثا في تنقيص علي بن أبي طالب لا يصلح ذكره حديث معتل (كذا) منكر جدا لا يروي مثله من يتقي الله.
قال الوحاظي: فلما حدثني بذلك قمت عنه وتركته (3). وقال غنجار: قيل ليحيى ابن صالح لم لم تكتب عن حريز بن عثمان؟
فقال كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن عليا سبعين مرة.
وقال ابن حبان كان يلعن عليا بالغداة سبعين مرة فقيل له في ذلك فقال هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي وكان داعية إلى مذهبه. انتهى بتصرف.
وجاء في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن أبي جعفر الإسكافي قال: وقد كان في المحدثين من يبغضه (يعني عليا) ويروى فيه الأحاديث المنكرة منهم حريز بن عثمان كان يبغضه وينتقصه ويروى فيه أخبارا مكذوبة.
وقد روى المحدثون أن حريزا رؤى في المنام بعد موته.
فقيل له ما فعل الله بك؟ قال كاد يغفر لي لولا بغض علي.
قلت قد روى أبو بكر بن أحمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب (السقيفة) قال حدثني أبو جعفر بن الجنيد قال: حدثني إبراهيم بن الجنيد قال حدثني محفوظ بن الفضل بن عمر قال حدثني أبو البهلول يوسف بن يعقوب قال حدثني حمزة بن حسان وكان مولى لبني أمية وكان مؤذنا عشرين سنة وحج غير حجة وأثنى أبو البهلول عليه خيرا قال: حضرت حريز بن عثمان وذكر علي بن أبي طالب فقال ذاك الذي حل حزام بغله رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى كاد يقع