العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل - السيد محمد بن عقيل - الصفحة ١٤٢
ويحصل الاحترام والتأييد فيما بينهم..
إن الهيئات الحالية لكافية في اتعاظهم وإدراك مغبة التفريق إن لم ينتبهوا إلى مضمون قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا - ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) فإن ذلك خطاب لكل شخص يؤمن بالله ويرجو اليوم الآخر ويعلم أن كلمة التوحيد هي الجامع الأعظم بين المحمدين والرابطة المتينة.
وإن بدا لأحد أن ينتقد على أخيه أو يستوضحه فليكن بالتي هي أحسن فإن الجفاء والتنطع والغلو لا تجلب إلا الفتنة ولا تزيد النفوس إلا تباعدا ولا العدو إلا تمكنا من الغوارب وامتطاء المتون..
فلينتبه الغافلون فإن الخطب شديد ووراءه يوم تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت - يوم يجعل الولدان شيبا " يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون " النحل / 111.
ولا نريد أن نجازي العلامة الحضرمي من جنس عمله بقوله سبحانه " أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " النحل / 125.
إنا أوجزنا الكلام اليوم في هذه المواضيع الخطيرة وسنعود إليها بأوسع بإذن الله فنميط السدل عن تاريخ أصحابنا ونكشط الرين الذي ألصقه أصحاب المقاصد السيئة. ونوضح ما انبهم على المنصفين. والله أسأله الإمداد والتأييد وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب..
(١٤٢)
مفاتيح البحث: الرضاع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142
الفهرست