العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل - السيد محمد بن عقيل - الصفحة ٧٧
في تعديلهم أعداء آل البيت في ذكر رجال من أعداء أهل البيت الطاهر ذكروا عنهم ما تهدر به مروياتهم ثم وثقوهم ورووا عنهم حتى ما يؤيد مذهبهم الخبيث أو مطامعهم، منهم:
(د) خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، ذكره في تهذيب التهذيب وقال: قال أبو حاتم:
هو من الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام.
وقال الزبير بن بكار: كان يوصف بالعلم ويقول الشعر (1).
وقال عمى مصعب بن عبد الله زعموا أنه هو الذي وضع ذكر السفياني وكثره وأراد أن يكون للناس فيهم مطمع حين غلبه مروان على الملك وتزوج أمه (2).
وذكره ابن حبان في الثقات.
ثم ذكر إن أبا الفرج الأصفهاني رد قول مصعب بأن خبر السفياني مشهور وقد ذكره جابر الجعفي وغيره.
ثم رد الحافظ كلام الأصفهاني فقال كأنه أراد الانتصار لقريبه وإلا فجابر متروك ومع ذلك فهو متراخي الطبقة عن خالد فلعله مستنده. انتهى بتصرف.
(س) عمر بن سعد بن أبي وقاص، قال في تهذيب التهذيب بعد ذكره لروايته ولمن روى عنه ما لفظه: روى عنه الناس وهو تابعي ثقة وهو الذي قتل الحسين. انتهى بحروفه (3).
وأقول لا حول ولا قوة إلا بالله بخ بخ بخ يا له من تابعي ويا لها من عدالة ويرحم الله القائل:
إن كان هذا نبيا * فالكلب لا شك ربي

(1) الزبير بن بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت الأسدي المديني. 172: 256 ه‍.
(2) بعد وفاة يزيد ورفض معاوية الثاني ولده تسلم الحكم، انتزعه مروان بن الحكم وتزوج بامرأة يزيد " أم خالد " فحقد عليه خالد. وقتل مروان خنقا على يد زوجته وتوفي خالد عام 85 ه‍. وسيأتي الحديث عن مروان..
(3) كان عمر بن سعد هو قائد جيوش يزيد التي ذبحت الحسين وآل البيت في كربلاء...
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 75 77 78 79 81 83 84 ... » »»
الفهرست