العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل - السيد محمد بن عقيل - الصفحة ٨٧
في تعديل الفساق في ذكر رجال عدلوهم ورووا عنهم مع ذكرهم لنصبهم مقرين به وظهور علامات النفاق عليهم، منهم:
(د ت س) إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني الدمشقي: ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ وصرح بتحامله على سيد المسلمين - علي - وانحرافه عنه.
وذكره العسقلاني في (تهذيب التهذيب) ومدحه ثم قال: قال ابن حبان في الثقات: كان حروري المذهب ولم يكن بداعية وكان صلبا في السنة حافظا للحديث إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره.
وقال ابن عدي: كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في الميل على علي.
وقال السلمي عن الدارقطني بعد أن ذكر توثيقه: كان فيه انحراف عن علي. اجتمع على بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها فقال سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها وعلى يذبح في ضحوة نيفا وعشرين ألف مسلم.
قلت: وكتابه في الضعفاء يوضح مقالته.
ورأيت في نسخة من كتاب ابن حبان حريزي المذهب نسبة إلى حريز بن عثمان المشهور بالنصب. انتهى بتصرف.
وأقول قوله حروري المذهب أو حريزي المذهب أيهما كان كاف في إثبات نفاق الرجل وفسقه وخبثه وقوله كان صلبا في السنة ما هي تلك السنة؟ ما أراها إلا التي أنكر أهل دمشق على عمر بن عبد العزيز تركها وهي لعن مولى المؤمنين وصاحوا به فلعنها الله من سنة ولعن الله من سنها ومن عمل بها كائنا من كان.
وقوله كالمعتذر عنه: إنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره. عذر أقبح من الذنب لأنه من باب غسل النجاسة بأخبث منها.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 79 81 83 84 85 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست