العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل - السيد محمد بن عقيل - الصفحة ٩٠
وقال في موضع آخر: ثبت شديد التحامل على علي.
وقال ابن عمار يتهمونه أنه كان ينتقص عليا ويروون عنه ويحتجون به ولا يتركونه.
وقال أحمد بن سليمان الرهاوي: سمعت يزيد بن هارون يقول وقيل له كان حريز يقول لا أحب عليا قتل آبائي.
فقال لم أسمع هذا منه كان يقول " لنا أمامنا ولكم أمامكم ".
وقال الحسن بن علي الخلال عن يزيد نحو ذلك وزاد سألته أن يذكر لي شيئا من هذا مخافة أن يضيق على الرواية عنه وقال الحسن أيضا سمعت عمران بن إياس سمعت حريز بن عثمان يقول لا أحبه قتل آبائي يعني عليا.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي عن أحمد بن سليمان المروزي: سمعت ابن عياش قال عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا. ويلعنه.
وقال الضحاك بن عبد الوهاب: وهو (متروك متهم) حدثنا إسماعيل بن عياش سمعت حريز بن عثمان يقول هذا الذي يرويه الناس عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إنه قال لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى حق ولكن أخطأ السامع. قلت فما هو؟
فقال: إنما هو أنت مني بمنزلة قارون من موسى.
قلت: عمن ترويه..؟
قال سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر (1).
وقد روي من غير وجه أن رجلا رأى يزيد بن هارون في النوم فقال له ما فعل الله بك.
قال غفر لي ورحمتي، وقال لي يا يزيد كتبت عن حريز بن عثمان.
فقلت يا رب ما علمت إلا خيرا.
قال إنه كان يبغض عليا.
ثم قال قلت: حكى الأزدي في (الضعفاء) أن حريز بن عثمان روى أن النبي (صلى الله عليه

(1) أبو العباس الوليد بن عبد الملك بن مروان ثالث خلفاء بني مروان تولى الخلافة بعد وفاة أبيه عام 86 ه‍.
وكان ذميما جائرا ناقص الأدب يتبختر في مشيه. في عهده كان الحجاج على العراق وقرة بن شريك على مصر وكلاهما كان عسوفا ظالما مات شريك في نفس العام الذي مات فيه الوليد. ومات الحجاج في العام الذي قبله. انظر تاريخ الخلفاء للسيوطي وكتب التاريخ..
(٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 84 85 87 88 89 90 91 92 93 94 95 ... » »»
الفهرست