العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل - السيد محمد بن عقيل - الصفحة ٩٤
وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت ابن معين قال خالد بن عبد الله القسري كان واليا لبني أمية وكان رجل سوء وكان يقع في علي ابن أبي طالب (7).
وقال العقيلي لا يتابع على حديثه وله أخبار شهيرة وأقوال فظيعة ذكرها ابن جرير وأبو الفرج الأصفهاني والمبرد وغيرهم. انتهى.
وأقول إليك نموذجا مما نكروه عن هذا الرجس: ذكر المحدث ابن جرير عن خالد هذا أنه فضل عبد الملك بن مروان على إبراهيم خليل الرحمن (عليه السلام) على منبر مكة.
وذكر المبرد أن خالدا هذا لما كان أمير العراق كان يلعن عليا فيقول اللهم العن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم صهر رسول الله على ابنته وأبا الحسن والحسين ثم يقبل على الناس ويقول هل كنيت. انتهى.
وذكر أيضا أنه كان يهدم المساجد ويبني الكنائس والبيع ويولي المجوس على المسلمين وينكح رجال أهل الذمة المسلمات.
وذكر بن قتيبة الدينوري في كتاب الإمامة والسياسة أن خالدا هذا لما لاموه على ظلمه وإرساله سعيد بن جبير إلى الحجاج ليقتله قال خالد لو لم يرض بعد الملك إلا يهدم الكعبة لهدمتها. انتهى.
فهل يسوغ أن يقال في هذا ومن يضارعه ثقة وهل يرضى به مؤمن حجة في دينه.
وقول سيال أنه كان أشرف من أن يكذب خطأ وأي شرف لابن الخبيثة وإذا كان شرف الانتساب إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو أعلى شرف لم يعصم المتصف به عن الكذب ولم يمنع من قح القادحين ومن تكذيب الكاذبين للصادقين فما بالك بما سواه وحسبنا الله ونعم الوكيل.
(ع) داود بن الحصين المدني الأموي مولاهم. وثقه ابن معين وابن سعد والعجلي وابن رسحق وأحمد بن صالح المصري والنسائي وقال أبو حاتم ليس بقوي ولولا أن مالكا روى عنه لترك حديثه.
وقال الجوزجاني: لا يحمدون حديثه.

(7) عبد الله بن أحمد بن حنبل سلك سبيل أبيه في الحديث. ت: 290 ه‍..
(٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 ... » »»
الفهرست