للشيطان ولو كثروا، كالشاذة من الغنم عن رعاتها، فإنها للذئب ولو كثرت وقال عليه السلام في بعض خطبه - وهو على منبر الكوفة -:
(والله لو تبعتموني ما عال عائل الله، ولا طاش سهم من كتاب الله، ولا اختلف اثنان في حكم الله تعالى، ولأكلتم من فوقكم ومن تحت أرجلكم) (1).
وقال عليه السلام في بعض خطبه: (فاسألوني قبل أن تفقدوني، فوالذي نفسي بيده، لا تسألوني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة ولا عن فئة تهدي مائة وتضل مائة وتضل مائة، إلا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها، ومناخ ركابها، ومحط رحالها ومن يقتل من أهلها قتلا، ومن يموت منهم موتا..) (1) إلى آخر كلامه عليه السلام.
وروى الهادي عليه السلام في (الأحكام) عن علي رضوان الله عليه أنه كان يقول: (والله لو أطعتموني لقضيت بينكم بالتوراة حتى تقول التوراة: اللهم قد قضى بي، ولقضيت بينكم بالإنجيل حتى يقول الإنجيل: اللهم قد قضى بي، ولقضيت بينكم بالقرآن حتى يقول القرآن: اللهم قد قضى بي، ولكن والله لا تفعلون، والله