لقد سعى أحبار اليهود لتشجيع كل حركة معادية للإسلام من أي جهة جاءت فدعموا القرشيين عبدة الأصنام لدحر المسلمين الموحدين.
وافتعلوا مؤامرات خطيرة في هذا المجال هدفها الإطاحة بالدين وقتل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونشر الفوضى والاضطراب.
وكان اليهود الداخلون في الإسلام زيفا يعادون المخلصين ويودون الفاسقين وهذا ديدنهم إلى يوم الدين.
وقوة اليهود قديما وحديثا تكمن في الناحية المالية وفي المكر والخديعة. فترى اليهودي متخصصا في صناعة السموم المساعدة له في تنفيذ دسائسه متبحرا في هذا المجال. والله تعالى يعلم عدد الأبرياء الذين قتلتهم السموم اليهودية.
ولاعتماد اليهود على المكر والخديعة واعتماد أهالي مكة على هذا السلاح فقد اتحد الجانبان لمحاربة الدين، وقد قالوا: شبيه الشئ منجذب إليه، وتمكن دهاة قريش ودهاة اليهود من إنجاز مشاريع شيطانية عديدة في هذا الطريق.
والبحث الذي بين أيديكم يبين جوانب من برامج اليهود في منهجهم الميكافيلي في ضرورة الوصول لأهدافهم دون نظر لإنسانية ودين.
نرجو من القارئ العزيز التمعن فيه والتدبر في نصوصه ليصل إلى حقيقة الأحداث بعيدا عن أراجيف المدلسين وأكاذيب المغرضين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نجاح الطائي