فقال (عليه السلام): أنت أبو أعرفوني (1) فطردهم من المسجد في خلافته (2) وخالف ذلك عمر:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: خرج عمر إلى المسجد، فرأى حلقا في المسجد، فقال: ما هؤلاء؟
فقالوا: قصاص.
فقال: وما القصاص؟ سنجمعهم على قاص يقص لهم في يوم سبت مرة إلى مثلها من الآخر. فأمر تميم الداري.
وحدثنا موسى بن مروان البرقي قال: حدثنا محمد بن حرب الخولاني، عن الزبيري، عن الزهري، عن السائب بن يزيد: أنه لم يكن قص على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبي بكر كان أول من قص تميم الداري. استأذن عمر ابن الخطاب أن يقص على الناس قائما، فأذن له عمر (3).
وبينما طلب عمر من تميم النصراني وكعب الأحبار أن يقص على المسلمين من قصص أهل الكتاب قال الله تعالى: {نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت من قبله لمن الغافلين} (4).
{وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين} (5).
قال: وجلس إليه هو (عمر) وابن عباس رضي الله عنهما.