هم في الجنة (1)، وهذه المقالة تحكى عن النظام، وأنه زعم أن أطفال المشركين والمسلمين كلهم في الجنة (2).
8 - وهشام كان يقول إن العلم والكلام (القرآن) صفة لله ليست هي هو، ولا غيره ولا بعضه، ولا يجوز أن يقال إن العلم محدث أو قديم، لأنه صفة والصفة لا توصف (3) وبالطبع إن رأيه هذا ليس مختصا بالعلم والكلام بل هو عنده عام لأكثر الصفات، كالإرادة والحياة وسواهما، وقد حكي عن النظام أنه كان يقول أن قدرة الله تعالى والحياة والبصر والسمع والإرادة، لا ينبغي أن يقال أنها أشياء أو أجسام أو أعراض، ولا يقال أنها جزء، ولا يقال أنها بعض، ولا يجوز وصف صفة بصفة أخرى (4).
9 - ويقول النظام أن أفعال العباد صفاتهم، وصفاتهم هم، وليست جزءا منهم، وهي أعراض وليست أجساما ولا أشياء (5).
وهذه المقالة بعينها لهشام في أفعال العباد، كان يقول: أن الأفعال صفات للفاعلين ومعان لهم، وليست بأشياء ولا أجسام (6).