حياة هشام أكثر جوانب حياة هشام غامضة، لا نعرف عنها كثيرا كما لا نعلم تفاصيل مراحلها، ولا شيئا عن أبيه وأسرته، فالمترجمون لم يعطوه عنايتهم كما أعطوها لغيره من المفكرين في الإسلام.
فكان من المحتم على من يريد معرفة تاريخ حياته وظروفها أن ينقب جاهدا في بطون أسفار المتكلمين وأهل العقائد المعاصرين له أو المتأخرين عنه، أنه لا بد من ذلك للباحث ليظفر بنبذ هزيلة وعاها التاريخ فيما وعى، متفرقة هنا وهناك، لا تجدي كثيرا في وضع ترجمة لهشام، إلا بعد الاتكاء على الاستنباط والمقارنة، والاستناد إلى منطق الحوادث والظروف، وسيكون كلامنا عنه في النحو التالي:
- 1 - هو أبو محمد وقيل أبو الحكم هشام بن الحكم الكندي البغدادي كما عبر ابن النديم، أو الكوفي كما عبر غيره. ويظهر من محاوراته مع رجالات العلم في عصره أن الكنية الأولى هي الغالبة عليه.
وهو أحد كبار الشيعة الإمامية، ومن عظماء أصحاب الإمام