الصادق، وأجد متكلمي الشيعة وبطائنهم، الذي فتق الكلام في الإمامة، وهذب المذهب وسهل طريق الحجاج فيه (1).
وقد اتفق مترجموه على أنه من الموالي شأن أكثر أئمة العلم والكلام والفلسفة (2) في القرون الأولى الإسلامية، واختلفوا فيمن ينتسب إليه بالولاء، فابن النديم يقول إنه مولى لبني شيبان (3) ووافقه على هذا جماعة (4).
ويقول الكشي إنه مولى كندة، وأيده النجاشي وغيره، ولعل الأصوب أنه مولى كنده، ومنزله في بني سيبان كما حكاه محمد بن أبي عمير (5).
ويبدو من بعض النصوص أنه عربي الأصل ينتمي لقبيلة خزاعة العربية فقد صرح السيد الصدر أن أصله من خزاعة (6).
وربما يؤيد ذلك أنك لا تجد أثرا شعوبيا في آرائه، بل يبدو منه على العكس الاعتداد بالعنصر العربي، كما يظهر ذلك من تقريره في تحديد صفة الإمام حين سأله عبد الله بن يزيد الأباضي، قال في أثناء كلامه: أنه ليس أبرز من جنس