ثم سمعت حركة بالباب، فخرجت فإذا علي بالباب، فقلت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم على حاجة فانصرف، ثم سمعت حركة بالباب فسلم علي فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته فقال: انظر من هذا.
فخرجت فإذا هو علي، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته.
فقال: ائذن له، فدخل علي فقال رسول صلى الله عليه وسلم: اللهم وإلي اللهم وإلي.
أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمان بن محمد الزهري، أنبأنا عبد الله بن إسحاق المدايني، أنبأنا عبد القدوس بن محمد بن شعيب الحبحاب، حدثني عمي صالح بن عبد الكبير ابن شعيب، حدثني عبد الله بن زياد أبو العلاء:
عن سعيد بن المسيب، عن أنس، قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طير مشوي فقال: اللهم أدخل علي أحب أهل الأرض إليك يأكل معي. قال أنس: فجاء علي فحجبته، ثم جاء ثانية فحجبته، ثم جاء ثالثة فحجبته رجاء أن تكون الدعوة لرجل من قومي، ثم جاء الرابعة فأذنت له، فلما رآه النبي صلى الله عليه وسلم، قال: اللهم وأنا أحبه. فأكل معه من الطير.
[وبالسند المتقدم] قال: وأنبأنا عبد الله، أنبأنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي، عن ابن فضيل:
عن مسلم الملائي، عن أنس بن مالك، قال: أهدت أم أيمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طيرا مشويا، فقال: اللهم أدخل [علي] من تحبه يأكل معي من هذا الطير. فجاء رجل فاستأذن وأنا على الباب، فقلت: أنه على حاجة، فرجع ثم جاء الثانية فاستأذن فقلت: إنه على حاجة فرجع ثم جاء الثالثة فاستأذن فسمع [النبي] صوته فقال: ائذن له. [قال: فأذنت له فجاءه] وهو موضوع بين يديه، فأكل [معه].
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر، أنبأنا أبو عثمان بن سعيد بن محمد بن