" قلت: أخرجه الحاكم عن محمد بن صالح الأندلسي عن أحمد - هذا - عن أبي حمة محمد بن يوسف، عن أبي قرة موسى بن طارق، عن موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر، عن أنس. وأحمد بن سعيد معروف من شيوخ الطبراني، وأظنه دخل عليه إسناد في إسناد " (1).
وأما ظن العسقلاني أنه " دخل عليه إسناد في إسناد " فهو ظن لا يغني من الحق شيئا، وتضليل ليس لأحد إلى قبوله من سبيل، والله الهادي الصائن عن كيد كل خادع ضئيل...
هذا، وقد صرح السمعاني أيضا برواية الطبراني عن أحمد بن سعيد (2)، وقد تقرر في محله أن رواية الأكابر الأعلام دليل على كمال الشرف والجلالة، بل هي عين التوثيق والتعديل عند بعض أئمة هذا الشأن الجليل، والله الهادي إلى سواء السبيل...
(20) رواية الطبراني رواه بسند صحيح. حيث قال:
" نا أحمد بن سعيد بن فرقد الجدي، قال: نا أبو حمة محمد بن يوسف اليماني قال: نا أبو قرة موسى بن طارق، عن موسى بن عقبة، عن أبي النضر سالم مولى عمر بن عبيد الله، عن أنس بن مال قال: بينا أنا واقف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أهدي إليه طير فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي، فجاء علي بن أبي طالب فقلت: رسول الله على حاجة، ثم