أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد، أنبأنا أبو الحسن الحسن آبادي، أنبأنا أحمد بن محمد، أنبأنا أبو العباس الكوفي، أنبأنا محمد ابن سالم بن عبد الرحمان الطحان الأزدي، أنبأنا أحمد بن النضر بن الربيع بن سعد مولى جعفر بن علي، حدثني سليمان بن قرم، عن محمد بن علي السلمي:
عن أبي حذيفة العقيلي، عن أنس بن مالك، قال: كنت أنا وزيد بن أرقم نتناوب [باب] النبي صلى الله عليه وسلم فأتته أم أيمن بطير أهدي له من الليل، فلما أصبح أتته بفضله، فقال: ما هذا؟ قالت: فضل الطير الذي أكلت البارحة. فقال: أما علمت أن كل صباح يأتي برزقه؟ اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير. قال: فقلت: اللهم اجعله من الأنصار. قال فنظرت فإذا علي قد أقبل فقلت له: إنما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعة فوضع ثيابه، فسمعني أكلمه فقال: من هذا الذي تكلمه؟ قلت علي.
فلما نظر إليه قال: اللهم أحب خلقك إليك وإلي.
وروي عن سفينة عن البني صلى الله عليه وسلم:
أخبرنا أبو محمد بن طاووس، أنبأنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى، أنبأنا أبو عبد الله المحاملي، أنبأنا عبد الأعلى بن واصل، أنبأنا عون بن سلام، أنبأنا سهل بن شعيب:
عن بريده بن سفيان، عن سفينة - وكان خادما لرسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طواير قال: فرفعت أم أيمن بعضها، فلما أصبحت أتته بها فقال: ما هذا يا أم أيمن؟ فقالت:
هذا بعض ما أهدي لك أمس. فقال: أو لم أنهاك أن ترفعي لأحد أو لغد طعاما، إن لكل غد رزقه. ثم قال: اللهم وإلي إلي.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، و أبو عبد الله الحسين بن ظفر بن