الحديث، ودفع تشكيكات أهل المراء واللجاج، فإنا نذكر وجوها أخرى لوثاقته: - 1 - توثيق أحمد لقد وثقه أحمد بن حنبل، كما جاء في (تهذيب التهذيب) بترجمته: " قال أبو طالب عن أحمد: ثقة " (1).
وتوثيق أحمد يدل على وثاقة الرجل، لأن مجرد روايته عن أحد يدل على ذلك، فتوثيقه الصريح بالأولوية.
2 - توثيق العجلي ووثقه أحمد بن عبد الله (2) على ما جاء في (تهذيب التهذيب) أيضا حيث قال: " قال العجلي: ثقة، عالم بالتفسير، رواية له " (3).
3 - قال النسائي: صالح وقال النسائي في حقه مرة: صالح وقال أخرى: ليس به بأس "، قال ابن حجر بترجمته: " قال النسائي في الكنى: صالح، وقال في موضع آخر:
ليس به بأس " (4).
هذا، وقد ذكر علماء الدراية: أن النسائي أشد شرطا في الرجال من الشيخين، فقوله: " صالح " و " ليس به بأس " يفيد غاية وثاقة السدي ونهاية الاعتماد عليه، لا سيما وأنه قد أخرج حديثه في صحيحه كما ستعرف إن شاء