يجري هذا وعلي بن أبي طالب وأهل بيته وشيعته منهمكون في تجهيز النبي، ذاهلين من شدة المصاب عما يجري في الخارج. وقد ذكرنا ذلك مفصلا في كتابنا " علي في الكتاب والسنة " (1) وفي كتابنا " محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) " (2) من موسوعة المصطفى والعترة.
منذ ذلك اليوم وإلى يومنا هذا نمت هذه البذرة نموا سريعا وترعرعت ولقحت وأعطت ثمارها وأصبحت الأمة فرقا وأحزابا ونحلا يضرب بعضهم رقاب البعض ويكفر بعضهم بعضا، كما قال (صلى الله عليه وآله وسلم).
ذكر الشيخ المفيد في إرشاده، أنه قال:
" أيها الناس، لألفينكم ترجعون بعدي كفارا، يضرب بعضكم رقاب بعض، فتلقوني في كتيبة كمجر السيل الجرار، ألا وإن علي بن أبي طالب أخي ووصيي