نشوء المذاهب والفرق الإسلامية - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ٦٦
في (الظاهرين القائمين) من بعدهم، وهم الباطنية.
قالوا: ولن تخلو الأرض قط من (إمام) حي قائم، إما ظاهر مكشوف وإما باطن مستور، فإذا كان الإمام ظاهرا جاز أن يكون حجته مستورا، وإذا كان الإمام مستورا فلا بد أن يكون حجته ودعاته ظاهرين.
ثم بعد الأئمة المستورين كان ظهور المهدي بالله، والقائم بأمر الله وأولادهم نصا بعد نص على إمام بعد إمام.
ومن مذهبهم: أن من مات ولم يعرف (إمام زمانه) مات ميتة جاهلية، وكذلك من مات ولم يكن في عنقه (بيعة إمام) مات ميتة جاهلية.
وأشهر ألقابهم: (الباطنية)، وإنما لزمهم هذا اللقب لحكمهم بأن لكل ظاهر باطنا ولكل تنزيل تأويلا.
ولهم ألقاب كثيرة:
فبالعراق يسمون: الباطنية، والقرامطة، والمزدكية.
وبخراسان: التعليمية، والملحدة.
وهم يقولون: نحن إسماعيلية، لأنا تميزنا عن فرق
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تمهيد 3
2 مقدمة 5
3 معنى التشيع 25
4 أصل الشيعة 29
5 من هم الشيعة الإمامية؟ 38
6 فرق الشيعة 40
7 نشأة الاعتزال وأصوله 83
8 فرق المعتزلة 88
9 المرجئة وفرقهم 98
10 نشأة المرجئة ومعنى الإرجاء 98
11 أصناف المرجئة 103
12 ذم المرجئة 104
13 فرق المرجئة 105
14 أعلام المرجئة 110
15 الخوارج وفرقهم 111
16 نشأة الخوارج 111
17 فرق الخوارج 114
18 الغلاة 136
19 أسباب نشأة الغلاة 136
20 موقف الإمام الصادق (عليه السلام) من الغلاة 141
21 الغلاة وفرقهم 146
22 الجبرية 163
23 التفويض 163
24 الأمر بين الأمرين 164
25 محنة خلق القرآن 166
26 النزاع بين أهل الحديث وأهل الرأي 174
27 التنازع بين المذاهب في مصادر التشريع 183
28 أ - القياس 183
29 تعريف القياس لغة واصطلاحا 183
30 ب - الاستحسان 190
31 تحديد الاستحسان 190
32 الاستحسان - عرضة لتحكم الأهواء 192
33 دليل الاستحسان 193
34 ج - مدرسة الرأي 194
35 نشوء المذاهب الأربعة 198
36 من هو أبو حنيفة؟ 200
37 كلمات علماء العامة في أبي حنيفة 203
38 أصول الفقه الحنفي 204
39 مالك بن أنس 206
40 رأي مالك في التفضيل 207
41 كلام مالك في المرض الذي مات فيه 207
42 أصول الفقه المالكي 208
43 الشافعي 208
44 أصول الفقه عند الشافعية 210
45 مدح الشافعي لمولانا علي (عليه السلام) 210
46 الحنبلي 212
47 أصول الفقه الحنبلي 213
48 انتشار المذاهب الأربعة في الأقطار الإسلامية 214