وقال النوبختي (1): أول الفرق الشيعة، وهم فرقة علي بن أبي طالب (عليه السلام) المسمون بشيعة علي (عليه السلام) في زمان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وبعده معروفون بانقطاعهم إليه والقول بإمامته منهم: المقداد بن الأسود، وسلمان الفارسي، وأبو ذر جندب بن جنادة الغفاري، وعمار بن ياسر، ومن وافق مودته مودة علي (عليه السلام)، وهم أول من سمي باسم التشيع من هذه الأمة، لأن اسم التشيع قديم، شيعة إبراهيم، وموسى، وعيسى.
ويدعي أكثر الكتاب من السنة والمستشرقين أن تأريخ التشيع يرجع إلى عهد متأخر عن وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
وهم بين قائل برجوعه إلى العصر الأموي الأول، وإنه كان نتيجة للاضطهاد والتنكيل الذي لحق أنصار علي وبنيه (عليهم السلام) من الأمويين، وقائل برجوعه إلى العصر الذي بدأ المسلمون فيه يحاسبون عثمان وأنصاره على