وقال الزركلي في ترجمة أحمد بن محمد بن حنبل: وفي أيامه دعا المأمون إلى القول بخلق القرآن، ومات قبل أن يناظر ابن حنبل، وتولى المعتصم فسجن ابن حنبل ثمانية وعشرين شهرا لامتناعه عن القول بخلق القرآن، وأطلق سنة 220 ه (1).
وفي كتاب المجروحين لابن حبان، قال عمر بن حماد بن أبي حنيفة، قال: سمعت أبي يقول: القرآن مخلوق (2).
هذا بعض ما حل بالمسلمين من عوامل الفرقة والتفكك، وحوادث الشغب بين معتنقي المذاهب الأربعة، الأمر الذي جعل المتدخلين في صفوف المسلمين ينفذون خططهم، ويحققون أهدافهم في تفريق كلمة المسلمين وصدع وحدتهم.