وقال الزنجاني (1): بشر بن غياث المريسي، ظاهر الصدوق (رحمه الله) الاعتماد عليه، مات سنة 252، والرجل مغموز فيه عندهم جدا.
وملخص الفتنة والمحنة (2) أن المأمون العباسي كان قد استحوذ عليه جماعة من المعتزلة فزينوا له القول بخلق القرآن ونفي الصفات عن الله عز وجل.
وعندما خرج المأمون إلى طرطوس لغزو الروم، كتب إلى نائبه ببغداد إسحاق بن إبراهيم بن مصعب صاحب الشرطة، يأمره أن يدعو الناس إلى القول بخلق القرآن، واتفق له ذلك في آخر عمره قبل موته بشهور من سنة 218.
وأما فرقة المريسية (3) فهذه الفرقة من مرجئة بغداد من أتباع بشر المريسي الذي أظهر قوله بخلق القرآن.