عمه والفضل بن العباس ومعهم الزبير بن العوام فقد ظهرت آراؤهم بعد السقيفة ورأوا أن عليا أحق بالخلافة من غيره وفي ذلك يقول الفضل بن العباس: يا معشر قريش ما حقت لكم الخلافة بالتمويه ونحن أهلها وصاحبنا أولى بها منكم (1) كما أن عليا يؤكد أن له في هذا الأمر نصيبا لكنه لم يستشر (2). وتذكر بعض المصادر التاريخية أنه بعد بيعة أبي بكر، اتفق أبو بكر وعمر بن الخطاب على أن يجعلا للعباس بن عبد المطلب نصيبا في الخلافة ليأمنا جانبه وليتركا عليا بمفرده فكلما العباس في ذلك فرفض لأن هذا الأمر حق لآل الرسول، وقال لعمر : إن الله بعث محمدا كما وصفت نبيا وللمؤمنين وليا فمن على أمته به حتى قبضه الله إليه واختار له ما عنده فخلى على المسلمين أمورهم ليختاروا لأنفسهم مصيبين الحق لا مائلين بزيغ الهوى فإن كنت برسول الله فحقا أخذت وإن كنت بالمؤمنين فنحن منهم فما تقدمنا في أمرك فرطا ولا حللنا وسطا ولا برحنا سخطا وإن كان هذا الأمر إنما وجب لك بالمؤمنين فما وجب إذ كنا كارهين... فأما قلت إنك تجعله لي فإن كان حقا للمؤمنين فليس لك أن تحكم فيه وإن كان لنا فلم نرض ببعضه دون بعض وعلى رسلك فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من شجرة نحن أغصانها وأنتم جيرانها (3).
ويذكر اليعقوبي إن من تخلف عن البيعة قوم من المهاجرين والأنصار ومالوا مع علي بن أبي طالب منهم العباس بن عبد المطلب والفضل بن العباس والزبير بن العوام وخالد بن سعيد والمقداد بن عمرو وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر والبراء بن عازب وأبي بن كعب (4).
أما الطبري فيذكر: فقالت الأنصار أو بعض الأنصار لا نبايع إلا