في دراسة الشيعة ولا سيما في كلامه على الإمامة.
ويأتي بعده أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي (ت 274 ه أو 280 ه ).
ولمعلومات البرقي أهمية بالنسبة لدراسة الشيعة الإمامية لأنه صاحب الإمام الجواد (ت 220 ه) وروى عنه. وقد عاش أيام الحيرة أي أيام اختفاء الإمام بعد وفاة الحسن العسكري، إلا أنه رجع إلى اعتقاده بالإمام الثاني عشر.
61) وللبرقي مؤلفات منها كتاب المحاسن وفي هذا الكتاب أبواب متفرقة من الفقه والعلل الشرعية والآداب كما يتناول الأحوال الاجتماعية وفي الكتاب معلومات متفرقة في وصف آل محمد وولايتهم كما يذكر عن الرافضة ويعرفها ويقسم كتابه إلى أبواب متفرقة مثل باب الواحد وباب الثلاثة... الخ وهذا السبيل سار عليه القمي بعده في كتابه الخصال.
62) أما في كتابه الرجال فيذكر رجال الشيعة ويقسمهم إلى طبقات مبتدئا بذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم أصحاب علي بن أبي طالب ويذكر شرطه الخميس (والمقصود بهم أخلص أصحاب علي) ويذكر أن عددهم ستة آلاف رجل ويعدد منهم 89 فقط (1).
ثم يذكر أصحاب الحسن بن علي، وأصحاب الحسين بن علي وأصحاب علي بن الحسين، وأصحاب أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين (الباقر) ثم أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق وأصحاب أبو الحسن موسى بن جعفر الكاظم وأصحاب أبي الحسن علي بن موسى الرضا ثم أصحاب أبي جعفر الثاني (محمد الجواد) ثم أصحاب أبي الحسن الثالث (علي الهادي) ثم أصحاب أبي محمد الحسن بن علي العسكري.
كما يورد من روت من النساء عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومن روت عن علي والحسن والحسين وعلي بن الحسين.. إلى الحسن العسكري.