يذكر سليم في بداية كتابه وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم أحاديث للرسول عن علي بن أبي طالب وذكر فضائله ويذكر قصة السقيفة مع ذكر أخبار علي ومن وقف بجانبه من الشيعة كما يذكر الفضائل التي أهلت عليا للإمامة فيذكر حديث المؤاخاة وحديث المنزلة وحديث الراية وخبر حجة الوداع وغدير خم كما يذكر فرق الأمة بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكلام حول الإمامة ويذكر أن الأئمة من أولاد علي وأن عددهم أحد عشر ثم يذكر أخبار العباس عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أخبار خلافة علي وحرب الجمل وصفين ثم يذكر المراسلات بين علي ومعاوية ثم يذكر بعد هذا أخبار علي بن أبي طالب أيام أبي بكر وعمر بن الخطاب كما يتكلم عن سيرة أصحاب علي المقربين إليه أمثال سلمان وأبو ذر والمقداد. ثم يذكر أحوال الشيعة وما أصابهم من المحنة أيام الأمويين ويذكر أخبار الحسن والحسين كما يذكر عن الإمام علي بن الحسين ويورد أقوالا للباقر كما يروي قصة فدك وخبر وفاة فاطمة.
ونلاحظ أن سليما في روايته لهذه الأحداث لا يلتزم بالتسلسل التاريخي وإنما يروي هذه الأحداث لتأكيد كلامه عن الإمامة فهو يسبق الأحداث أحيانا في ذكر الأخبار، كما أنه يهتم بالآراء أكثر من اهتمامه بالأحداث التاريخية.
وبالإضافة إلى ما مر من الإخبار التي ذكرها سليم تنسب إليه أخبار أخرى تتعلق بصفات الإمام والنص على الأئمة الاثني عشر وباب عصمة الإمام مع كلام عن الغلو ومناقب علي بن أبي طالب وباب القدرة والإرادة وغيرها من الإخبار التي لم ترد في النسخة التي بين أيدينا (1).
وتظهر أهمية كتاب سليم إذا لاحظنا زمان كتابته فأخباره هي البداية