قلت: ولعن يزيد؟
قالوا: جائز، فإنه قتل الحسين (عليه السلام).
قلت: لا بد أن يكون مقتضى مذهبكم هو عدم جواز لعن يزيد، وجواز لعن معاوية.
أما جواز لعن معاوية فبمقتضى ما ذكرتم من قول النبي (صلى الله عليه وآله) في حق علي (عليه السلام) وقوله: " اللهم عاد من عاداه " (1) ومن المسلم أن معاوية بن أبي سفيان عادى عليا أكثر مما يتصور إلى آخر عمره، ولم يتب وأمر بسبه (عليه السلام) في جميع الأمصار، ولم يرفع عنه السب إلى آخر عمره (2).
وأما عدم جواز لعن يزيد فبمقتضى تمامية البيعة له من المسلمين وصيرورته خليفة ومن أولي الأمر، وعندكم إطاعة ولي الأمر واجبة بمقتضى الآية الشريفة: * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر