حل شهر محرم الحرام وقرب موعد عاشوراء الحسين (عليه السلام) رغبنا في إقامة مجلس عزائه - سلام الله عليه - ولما كان الجانب الذي كان يسكنه أولئك النفر من أبناء العامة واسعا بحيث يفي للغرض عرضنا عليهم الفكرة فاستجابوا بخير وأقمنا المأتم الحسيني، وذات يوم أثناء اجتماعنا مع إخوتنا السنة وفيهم بعض العلماء ورجال الفضل، تداولنا الحديث عن فضائل علي (عليه السلام) ومقاماته، فصدقوا ونقلوا الأحاديث الكثيرة في ذلك عن النبي (صلى الله عليه وآله) مثل قوله: " يا علي لحمك لحمي ودمك دمي " (1) وما ورد أن " المحب لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) محب للنبي ومبغضه مبغضه " (2) حتى انجر الكلام بيني وبينهم إلى لعن معاوية، قالوا: لا يجوز!
(٦٦)