مناظرات في العقائد والأحكام - الشيخ عبد الله الحسن - ج ٢ - الصفحة ٧٨
دخل الجنة بشفاعتنا، والذي نفسي بيده، لا ينفع عبدا عمله إلا بمعرفة حقنا " (1).
ونقل الحاكم في مستدركه عن ابن عباس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: " لو أن رجلا صفن بين الركن والمقام، صلى وصام ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار " (2).
يا أستاذ، أهل البيت هم الذين من تمسك بهم نجا، ومن تخلف عنهم ولم يؤمن بولايتهم هلك، فقد نقل الحاكم في المستدرك بسنده عن حنش الكناني قال: رأيت أبا ذر متعلق بباب الكعبة، وهو ينادي: أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر، لقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق " (3).
وقال الحاكم في ختام هذا الحديث: سند هذه الرواية صحيح، ونقل الحاكم أيضا عن ابن عباس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: " النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف، فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس " (4).

(١) المعجم الأوسط للطبراني: ج ٣ ص ١٢٢ ح ٢٢٥١، مجمع الزوائد للهيثمي: ج ٩ ص ١٧٢.
(٢) المستدرك على الصحيحين للحاكم النيسابوري: ج ٣ ص ١٤٩.
(٣) المستدرك للحاكم: ج ٢ ص ٣٤٣، الصواعق المحرقة لابن حجر: ص ١٥٢، الجامع الصغير للسيوطي: ج ٢ ص ٥٣٣ ح ٨١٦٢، مجمع الزوائد: ج ٩ ص ١٦٨، مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي: ص ١٣٣ ح ١٧٥، تاريخ بغداد: ج ١٢ ص ٩١، نور الأبصار للشبلنجي:
ص ١٢٦، إسعاف الراغبين: ص ١٢٠ (بهامش نور الأبصار).
(٤) المستدرك للحاكم: ج ٣ ص ١٤٩، الصواعق المحرقة لابن حجر: ص ١٥٢، وجاء في رواية أحمد بن حنبل في كتاب فضائل الصحابة: ج 2 ص 671 ح 1145: " فإذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الأرض " وفي إسعاف الراغبين بهامش نور الأبصار: ص 141: " أهل بيتي أمان لأهل الأرض فإذا جاء أهل بيتي جاء أهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون ".
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»
الفهرست