وحيث ما قال أهل البيت (ع) بأن الشهادة شأن خاص بهم، فإن قام أولا بذكر إتجاهات التفسير لدى أهل العامة فقط، (1) معرضا عما اختصه أهل البيت (ع) لأنفسهم، ومن ثم ليثبت أبعد المفاهيم عما ذهب إليه أئمة أهل البيت (ع) فقال: وعلى هذا، فإن كون الأمة شاهدا يتحرك في نطاق وجود العناصر الكثيرة في داخلها ممن يصلحون لمثل هذا الموقع الكبير وهم الطليعة الواعية المؤمنة التقية المنضبطة التي تفهم الإسلام حق الفهم وتعيه حق الوعي وتمارسه حق الممارسة وتحمله بروح رسولية رائدة أنها النخبة الواعية الموجودة في كل زمان ومكان التي يقف الأئمة الطاهرون والعلماء الواعون والأولياء الطيبون والمجاهدون العاملون. (2)
(١٧٣)