من عنده علم الكتاب ؟ - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٦٨
إسماعيل بن بزيع، عن علي بن النعمان، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) قال: نحن الشهداء على الناس بما عندنا من الحلال والحرام، وبما ضيعوا. (1) وبهذا العدد الكبير من صحاح الروايات، يمكن جبر الكثير من الأخبار التي توصف بالضعف، خصوصا إذا ما كان المتن يتفق مع متون الصحاح بالضعف، خصوصا إذا كان المتن يتفق مع متون الصحاح في اللفظ أو في المعنى، إما لإرسال (2) كما في روايات تفسير العياشي حيث روى عن أبي بصير قوله: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: نحن نمط الحجاز، فقلت:
وما نمط الحجاز؟ قال: أوسط الأنماط إن الله يقول: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) قال: ثم قال:
إلينا يرجع الغالي وبنا يلحق المقصر. (3)

(١) مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله: ٦٥.
(٢) ضعاف المراسيل ضعفت بسبب غياب بقية السند، وهي لهذا لا يمكن أن تكذب أو ترد، لوجود احتمال كبير في أن يكون ما فقد من السند صحيحا.
(٣) تفسير العياشي ١: ٨١ - 82 ح 111.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست