سورة الرعد مكية أم مدنية؟
اختلف المحدثون التفسيريون في موضع نزول سورة الرعد، فهل أنها نزلت في مكة أم في المدينة؟ وثمرة البحث في هذه المسألة هنا تتعلق في طبيعة دفاع بعض أهل التفسير من العامة عما إذا ما كان عبد الله بن سلام وأضرابه من علماء أهل الكتاب هم من عنتهم الآية بمن عنده علم الكتاب أم لا، فالذين قالوا أنها نزلت بمكة حاولوا أن يدفعوا كونها نزلت في هؤلاء، فلقد روى السيوطي عن سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والنحاس في ناسخه، عن سعيد ابن جبير (رض) أن سئل عن قوله: " ومن عنده علم الكتاب " أو عبد الله بن سلام (رض) قال: كيف، وهذه السورة مكية. (1) وروى ابن جرير قال: حدثني المثنى قال: حدثنا الحجاج بن المنهال قال: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر