الروائي المقتضب هنا عمق التناقض الذي اختطه داعية الانحراف لتيار الانحراف مع مدرسة أهل البيت عليهم السلام في إطلاق مفهوم الشاهدية بعيدا كل البعد عن كل التأكيدات الإمامية بتخصيص الوسطية والشاهدية بأهل البيت عليهم السلام، فمن جملة روايات أهل البيت عليهم السلام في هذا المجال صحية الحسين بن محمد، عن المعلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن عمر بن أذينة، عن بريد العجلي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس) قال: نحن الأمة الوسطى، ونحن شهداء الله على خلقه وحججه في أرضه، قلت: قول الله عز وجل (ملة أبيكم إبراهيم) قال: إيانا عنى خاصة (هو سماكم المسلمين من قبل) في الكتب التي مضت (وفي هذا) القرآن (ليكون الرسول) عليكم شهيدا، فرسول الله (ص) الشهيد علينا بما بلغنا عن الله عز وجل ونحن الشهداء على الناس، فمن صدق صدقناه يوم القيامة، ومن كذب كذبناه يوم القيامة. (1) وفي صحيحة علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن بريد العجلي
(١٦٤)