قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: قول الله تبارك وتعالى (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) قال: نحن الأمة الوسطى، ونحن شهداء الله تبارك وتعالى على خلقه، وحججه في أرضه، قلت: قوله تعالى: (يا أيها الذين أمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون * وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم) قال: إيانا عنى، ونحن المجتبون، ولم يجعل الله تبارك وتعالى (في الدين من حرج) الحرج أشد من الضيق (ملة أبيكم إبراهيم) قال: إيانا عنى خاصة و (سماكم المسلمين) الله سمانا المسلمين (من قبل) في الكتب التي مضت (وفي هذا) القرآن (ليكون الرسول) عليكم شهيدا تكونوا شهداء على الناس، فرسول الله (ص) الشهيد علينا بما بلغنا عن الله تبارك وتعالى، ونحن الشهداء على الناس، فمن صدق صدقناه يوم القيامة، ومن كذب كذبناه. (1) وفي صحيحة علي بن إبراهيم، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) قال: إن
(١٦٥)