من عنده علم الكتاب ؟ - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١٠٨
في قصة: " ومن عنده علم الكتاب "؟.
على أن هذه الضوابط التي فيها من التضبيب ما يكفي لرمي حديث أهل البيت (ع) بعيدا، وترك العمل بمقتضياته، لم نجدها تعمل لديه وهو يشرع فهما جديدا لمبدأ قبول الرواية، يقوم على حساب احتمالات الكذب والصدق، فهو يقبل رواية ضعيفة لعدم وجود احتمال الكذب فيها، ويرد أخرى صحيحة لاحتمال وجود الكذب فيها. (1) وهذا الفهم الذي يترك المجال للاستحسان العقلي وحده برد أو قبول الروايات، يؤسس لمشروع يطال كل أنماط الحديث، ومعه يمكن لكل رواية ترويها طرق أهل البيت (ع) أن تكون كاذبة، لأن دواعي مصلحتهم فيها واضحة، فهي تتحدث عن مذهبهم، وبالتالي يمكن الكذب فيها، وبلحاظ أو دواعي المصلحة ومعايير اكتشاف الصدق والكذب تختلف من شخص لآخر، ومن زمان لآخر، فإن ما لا ريب فيه أن هذا المنهج يؤسس لحالات:

(١) أنظر كتاب النكاح، محمد حسين فضل الله 1: 58 دار الملاك - بيروت الطبعة الأولى 1997.
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»
الفهرست