في قصة: " ومن عنده علم الكتاب "؟.
على أن هذه الضوابط التي فيها من التضبيب ما يكفي لرمي حديث أهل البيت (ع) بعيدا، وترك العمل بمقتضياته، لم نجدها تعمل لديه وهو يشرع فهما جديدا لمبدأ قبول الرواية، يقوم على حساب احتمالات الكذب والصدق، فهو يقبل رواية ضعيفة لعدم وجود احتمال الكذب فيها، ويرد أخرى صحيحة لاحتمال وجود الكذب فيها. (1) وهذا الفهم الذي يترك المجال للاستحسان العقلي وحده برد أو قبول الروايات، يؤسس لمشروع يطال كل أنماط الحديث، ومعه يمكن لكل رواية ترويها طرق أهل البيت (ع) أن تكون كاذبة، لأن دواعي مصلحتهم فيها واضحة، فهي تتحدث عن مذهبهم، وبالتالي يمكن الكذب فيها، وبلحاظ أو دواعي المصلحة ومعايير اكتشاف الصدق والكذب تختلف من شخص لآخر، ومن زمان لآخر، فإن ما لا ريب فيه أن هذا المنهج يؤسس لحالات: