نحتاج إليه مسبقا هو الآلية التي بموجبها نفهم هذه المفاهيم، ونحدد أطرها، ولن نجد عندئذ غير السنة الصحيحة والموثوقة بقادرة على تحديد هذه المفاهيم، ففي القرآن محكم ومتشابه، وخاص وعام، ومقيد ومطلق، وظاهر وباطن، وهذه تحتاج إلى من يخرجها من إطار اللفظ إلى إطار المراد الإلهي، ولن يتولى هذا الأمر سوى من له ملكة التعرف على هذا المراد، وبغيره فإن ما يعبر به هو عن المفهوم القرآني، أو الفهم القرآني للمسائل وما إلى ذلك، لن يعدو كونه عملا من أعمال مناهج الاستحسان العقلي والمصالح المرسلة، (1) وهو
(٩٧)