من عنده علم الكتاب ؟ - الشيخ جلال الصغير - الصفحة ١١١
في موضع آخر ليقول: (إن كل ما جاءنا من تراث فقهي وكلامي وفلسفي هو نتاج المجتهدين والفقهاء والفلاسفة والمفكرين، من خلال معطياتهم الفكرية، ولا يمثل الحقيقة إلا بمقدار ما نقتنع به من تجسيده للحقيقة، على أساس ما نملكه من مقاييس الحقيقة، وبهذا فإننا نعتبر أن كل الفكر الإسلامي - ما عدا الحقائق الإسلامية البديهية (1) - هو فكر بشري وليس فكرا إلهيا، قد يخطئ فيه البشر في ما يفهمونه من كلام الله وكلام رسول الله (ص)، وقد يصيبون). (2) أي وعلى أي حال فإننا نجد من خلال هذه الملاحظات السريعة أن منهج الانحراف في مبانيه الروائية قد اعتمد

(1) أنظر في نماذج هذه الحقائق البديهية مقالته الأصالة والتجديد حيث يعطي مقولات العامة في أصول الدين وفروعه هذه الصفة، ويستثني مقولات الإمامية من ذلك!.
(2) حوارات في الفكر والسياسة والاجتماع، محمد حسين فضل الله، إعداد وتنسيق نجيب نور الدين: 480 دار الملاك - بيروت، الطبعة الأولى 1997.
ونلفت الانتباه هنا أن هذا الكلام مقتبس بصورة كبيرة من كتاب: من الاجتهاد إلى نقد العقل الإسلامي للمستشرق الفرنسي العلماني محمد أركون، ومن مقدسة هاشم صالح للكتاب ص 9 دار الساقي - الطبعة الثانية، لندن 1993.
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»
الفهرست