والنصوص المتقدمة توجب التمسك بأهل البيت عليهم السلام وطاعتهم. إلا أن من افتتن بالبدع والأهواء وامتزج عليه الحق بالباطل ولم يعرف من أي الضغثين يأخذ أو يدع، نراه ومن وافقه وقلده قد تركوا خلفاء الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الراشدين المهديين الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ وقال صلى الله عليه وآله وسلم: الخلفاء بعدي اثنا عشر كلهم من قريش.
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي: كتاب الله وعترتي أهل بيتي. وقال صلى الله عليه وآله وسلم: من كنت مولاه فهذا علي مولاه. قال ذلك كله (1) ليفسر بعضه بعضا ولا يبقي عذرا لمعتذر.
إنهم لم يتركوا المحجة الواضحة وينكروا أهلها فحسب، بل حرفوا الواقع وقلبوه، فجعلوا خلفاءهم الذين استولوا على الخلافة بنحو أو بآخر وأبعدوا عنها أهلها،، فجعلوا خلفاءهم الذين استولوا على الخلافة بنحو أو بآخر وأبعدوا عنها أهلها، جعلوهم المعنيين بالخلفاء الراشدين!! من غير دليل ولا سلطان ولا برهان!!