الكريم هو جزء من آية من سورة المائدة، على أن الجزء المتقدم عليه والذي بعده هو في بيان أحكام اللحوم.
فلو اتصل الجزءان معا، ورفع ما يخص إتمام الدين، لكان المعنى تاما، والنظم سالما من أدنى ملاحظة تقال.
أما ما هو السر في جعل تلك الآيات أجزاء آيات أخرى؟ فيمكن توضيحه فيما يأتي، فنقول:
لا يخفى على أحد له حظ من العلم، أن قوله تعالى: ﴿إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون﴾ (1). قد نزل في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالاتفاق على أثر التصدق بخاتمه عليه السلام، وهو راكع لله عز وجل (2).